سجل ليصلك جديدنا
بسم الله الرحمن الرحيم
{ عذر قبل السؤال }
معاكم أ. مريم سرور .
هناك أشخاص يمرون في حياتنا مرور النسمة، لكن أثرهم يبقى في القلب كأنهم سكنوه منذ زمن.
ومن بين كل الوجوه، يبقى ذاك الشخص الذي يلتمس لنا العذر دائمًا واحدًا من أعمق الهدايا التي يمنحنا إياها القدر.
هو الشخص الذي يرى تعبك خلف ابتسامتك، ويسمع رجفة صوتك قبل أن تتهجّى شكواك، ويفهم غضبك حين لا تجد الكلمات، لا يحمّلك فوق طاقتك، ولا يُحاسبك على لحظة شرود أو كلمة قلتها تحت ثقل التعب. يضع حسن الظن فوق كل شيء، ويختار أن يصدّق قلبك قبل أن يسمع لسانك.
هذا النوع من البشر لا يُعلن عن فضله، لكنه يُشعرك بأنك مرئي، مقبول، ومحبوب رغم كل عثراتك، يترك الباب مفتوحًا حين تغلقك الحياة، ويبقى واقفًا في زاوية الضوء حتى تعود، لا يسأل: “لماذا تغيّرت؟”بل يقول: “أكيد أنك مررت بشيء، خذ وقتك… أنا هنا”
التمسك بالأعذار ليس ضعفًا، بل قوة قلب يعرف أن البشر يخطئون، ويتعبون، وينكسرون، يعرف أن الكلمة الجارحة ليست دائمًا نية سيئة، وأن الصمت لا يعني البُعد، وأن الانسحاب أحيانًا هو محاولة نجاة. لذلك لا يفسر الغياب خذلانًا، ولا التأخر تجاهلًا، ولا التقلّب مزاجًا سيئًا. بل يلتمس لك العذر كما لو أنه يضع يده على كتفك ويقول داخله: “يمكنه أن يكون أفضل ومع ذلك ما زال يحاول”
وجود مثل هذا الشخص نعمة لا تقدر، فهو يخفف عنك ثقل الحياة دون أن يشعر، ويعلمك بلطفه كيف تكون ألطف مع نفسك، يجعل قلبك أوسع، ويذكرك بأن العالم ما زال فيه بشر لا يحكمون عليك من زلّة، ولا يحاسبونك على عثرة، ولا يعيدون تعريفك حين تمر بيوم رمادي.
وإن وُجد في حياتك شخص يلتمس لك العذر دائمًا فاحفظه، احتوِه كما يحتويك، وقُل له بين حينٍ وآخر:
“شكرًا لأنك تَراني بقلبي لا بزلاتي.”
مثل هؤلاء لا يكثرون لكن وجود واحدٍ منهم كافٍ ليجعل الطريق أهون، والقلب أرقّ، والحياة أدفأ.


هذا النوع من الاشخاص يكون مار بمواقف وظروف اكبر منه ومن عمره و مالقى بوقتها اشخاص يعذرونه ويحطون له الف عذر وعذر، ف بالتالي لمن وصل عمر معين بلش يحط اعذار واسباب للاشخاص لان تذكر نفسه “فاقد الشيء اغلب اللوثات يعطيه” وشكرا على المقاله الجميله ي اجمل استاذه🤍