سجل ليصلك جديدنا
بسم الله الرحمن الرحيم
{ الأهل عزوة }
معاكم أ. مريم سرور .
يقول أهل الكويت: “اللي ما له أوّل ما له تالي”، وكأنهم بذلك يلخّصون سرّ الانتماء وأصل الحكاية.
فالأهل ليسوا فقط من يسكنون معنا تحت سقفٍ واحد، بل هم الجذر الذي نمتدّ منه، والظل الذي نرتاح إليه، والوجه الأول الذي يشهد على بداياتنا.
الأهل عزوة، والعزوة ليست عددًا من الأقارب، بل دفءٌ يسكن القلب، ويد تمتدّ إليك حين تشتدّ الأيام.
العائلة الممتدة —من الأعمام والأخوال وأبناء العمومة— هي الامتداد الذي ينسج حول الفرد شبكة من الحب والهوية والانتماء.
فيهم تجد الذاكرة، وتعيش الطمأنينة، وتشعر أنك لست وحدك في هذا العالم الواسع، هذا ما اختلج قلبي به حقًا، شعورصافٍ راودني في “عرس” أخي حين رأيت أفراح العائلة تتعانق، وتتناثر حولنا كضياءٍ واحدٍ يلمّ القلوب ولا يترك فيها موضعًا إلا وملأه بهجة.
في زحمة الحياة وتقلّباتها، يظلّ للأهل من العائلة الممتدة مكانة لا تُشبه سواها. هؤلاء الذين يجتمع في قلوبهم الدمُ والذكريات، وتربط بينهم ملامح البيوت القديمة ورائحة القهوة “والحنّة” في كف الجدة في صباحات العيد. حين نشاركهم أفراحنا، لا نضيف لحظات جميلة فحسب بل نُعيد إحياء جذورنا التي لا تذبل.
الفرحة حين تُقال للأهل تكبر، وحين تُروى لهم تزدهر. يكفي أن يبارك لك عمٌّ كبير بصوته الدافئ، أو تلمع عينا خالةٍ فرحًا لك، حتى تشعر أنّ نجاحك لم يعد نجاحًا فرديًا، بل صفحة جديدة تُضاف إلى تاريخ عائلة كاملة، وكأن البهجة تتنقّل من صدرٍ لآخر، فتتضاعف دون أن تنقص.
العائلة الممتدة ليست فقط أشخاصًا يتشاركون الاسم بل هم سندٌ يرفعك حين يثقل الطريق، وصدًى يردّد ضحكتك حتى تُصبح لحنًا، وما أجمل أن يعرف الإنسان أنّ له مكانًا يعود إليه ليُحتفى به لا بإنجازه فقط، بل بوجوده ذاته.
في مشاركة الفرح مع الأهل دفءٌ يعيد ترتيب القلب، وشعور عميق بأننا مهما ابتعدنا، سيبقى هناك من يفرح لنا بصدق، وكأنه هو صاحب الفرحة.
الأهل عزوة، والعزوة ليست مجرد قرابة دم، بل قرابة روح.
هم من يجعلونك تقول بثقةٍ واعتزاز:
لي أهل، ولي عزوة، ولي جذور لا تنكسر.


الصراحة استمتعت و انا اقرأ .. الله يديم المحبه بينكم يارب ❤️❤️ موضوع يلاامس القلب
مقالة شيقة جداً تلامس الوجدان و الروح فعلاً،، فعلا العزوة ليست بالكثرة او فقط برابط الدم،، العزوة ترابط حقيقي بالدم و الروح و الافراح و الاتراح،، مرات تلقى احد تسميه عزوة لان افعاله او افعالها تغنيك عن الكل👍🏼،، الله يديم المحبه و العزوة الحقيقية اللي الواحد فعلا تفرح عيونه و قلبه في شوفتهم و لحمتهم بجميع المناسبات و الاحوال🌹🤲🏼
الأهل عزوة عميقه جدا وتلامس القلب والاحاسيس
الله يسخر لنا قلوب محبه غير مشروطه وبالكويتي
القلوب شواهد ♥️
الأهل هم مصنع الذكريات
مقالة موفقه استاذه