بسم الله الرحمن الرحيم

{ طريقة تفكيرك ممكن تمرضك حرفيًا }

معاكم زهراء بدر العامري .

فكرت بيوم إن مو كل ألم جسدي يكون سببه عضوي؟

أحيانًا، السبب الرئيسي لهذا الألم يكون من “طريقة تفكيرنا “

طريقتنا في تفسير الأشياء، نظرتنا للحياة، الكلام اللي نقوله لأنفسنا في اللحظات الصعبة، كل هذا مو مجرد أفكار عابرة، هذي مشاعر تدخل في الجسم، وتأثر على صحتنا بدون ما نحس.

كم مرة صار موقف بسيط، بس عقلك فسره بطريقة سوداوية؟

تأخرت عليك رسالة فقلت: “ أكيد ما يبيني، أو يكرهني “

سمعت كلمة عابرة فقلت: “ يقصدني، يستهزئ فيني “

مريت بتجربة فاشلة فقلت: “ أنا فاشل، مستحيل أنجح بشي “

كل هذي التفسيرات مو بس ترهق قلبك، هذي التفسيرات تبدأ تحفر بجسمك، لما تعيش في قلق مستمر، أو تخزن حزن لفترة طويلة، الجسم يتفاعل.

هرمونات التوتر تزيد، النوم يتأثر، الأكل يصير ملخبط، جهاز المناعة يضعف، وتبدأ تحس بأعراض ما تعرف من وين جاية :

•          صداع مزمن

•          تعب بدون سبب

•          مشاكل في المعدة

•          تسارع في ضربات القلب

•          ضيق تنفس

وأحيانًا… اكتئاب، نوبات هلع، أو حتى أمراض مزمنة.

مو معنى هذا إن كل مرض سببه التفكير، لكن كثير من الآلام تبدأ من الداخل، من عقل متعب، من قلب مثقل، من نظرة سلبية للحياة.

انزين شنو الحل ؟

الحل مو إنا نصير إيجابيين زيادة عن اللزوم ونتجاهل مشاعرنا، لا

الحل إنا ننتبه لكيفية تفسيرنا للأمور

نسأل نفسنا :

•          “هل تفسيري واقعي؟”

•          “هل فيه دليل على اللي أفكر فيه؟”

•          “هل أقدر أفسر الموقف بشكل أبسط وألطف؟ “

لازم نكون لطيفين مع أنفسنا نتعلم نقول: “أنا مريت بظرف، بس هذا ما يعني إني ضعيف، أو ” ترى مو دايم الناس تقصد الإساءة “

هالتغييرات الصغيرة في التفكير، ممكن تحمينا من تعب كبير، مشاعرك مرتبطة بتفكيرك، وجسمك يسمع كل كلمة تقولها لنفسك، فلا تخلي عقلك يكون عدوك، خله يكون لك سند.

و بالنهاية مع تغيير طريقة تحليلك للأمور بتشوف فرق كبير بصحتك الجسدية، آلام مزمنة حاولت تعالجها بالأدوية فترة طويلة وللأسف ما تعالجت بس كانت تخف فترة وترجع بنفس القوة والحدة، راح تروح هذي الآلام كلها لأن السبب كان نفسي و ما راح تتعالج إلا بتشغيل العقل الواعي.